الجـامعـة الأمـريكيـة فـي الشـارقة، هي مؤسسة غيـر ربحية للتعليم العالي المختلط، مملوكة من قبل حكومة الشارقة، أنشأها في عام 1997، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو رئيسها الأعلى، ويقع مقـرها في إمـارة الشـارقة بدولـة الإمارات العـربية المتحدة. وتطبق الجامعة نظام التعليم الأمريكي، إلا أنها تهتم أيضاً بتعزيز وتأكيد ارتباطها الوثيق بالتراث والحضارة العربيين، وتسعى إلى تلبية الاحتياجات التعليمية لهذه المنطقة، ذات التنوع السكاني الواسع. وقد أهدت الجامعة للمجتمع الأكاديمي بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد، 1999-2000، ثراءً تعليمياً بحصولها على ترخيص رسمي بمزاولة العمل في حقل التعليم العالي من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ترتبط الجامعة باتفاقية توأمة مع الجامعة الأمريكية في واشنطن بالإضافة إلى اتفاقية تعاون مع جامعة تكساس الزراعية والميكانيكية ، بهدف إدارة وتطوير كلية الهندسة في الجامعة والاعتراف المتبادل بين كليتي الهندسة في الجامعتين. وتنص اتفاقية التوأمة مع الجامعة الأمريكية في واشنطن على إقامة تعاون علمي وإداري شامل، وعلى الاعتراف الرسمي المتبادل بين الجامعة الأمريكية في الشارقة والجامعة الأمريكية في واشنطن في جميع المجالات الأكاديمية والعلمية بما فيها المساقات الدراسية والبرامج التعليمية وتبادل الطلاب لاستكمال الدراسة في كلا الجامعتين بالإضافة إلى تبادل أعضاء الهيئات التدريسية. ونصت الاتفاقية كذلك على إنشاء مكتب للجامعة الأمريكية في الشارقة في مقر الجامعة الأمريكية في واشنطن لاستقطاب أعضاء الهيئات التدريسية للجامعة الأمريكية في الشارقة الكليات والتخصصات المتوفرة
تتكون الجامعة الأمريكية في الشارقة من أربـع كليـات هـي :كليــة الآداب والعلــوم، كليــة الإدارة والأعمال، كليــة الهنـدســة، كليـة الهندسة المعمارية والتصميــم، بالإضافة إلى مركز التعليم المستمر. وتعمل الجامعة على تزويد طلابها وطالباتها بالأسس التعليمية والثقافية القادرة على وضعهم في مصاف القيادات الرائدة على الصعيد المهني، للإسهام في التنمية المستمرة للدولة والمنطقة، في هذا العصر الذي يتميز بثورة المعلومات. وتعمل الجامعة لذلك على تمكين طلبتها من استيعاب التغييرات السريعة في هـذا العالم، والتعامل مع التطورات التقنيــة والاقتصادية والاجتماعية العالمية. وتقوم الجامعة لهذه الغاية بتصميم وطرح البرامج الدراسية وفق أحدث المناهج التربوية المتطورة والعصرية بهدف تلبية الاحتياجات الراهنة والمستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى في المنطقة، كما وتسعى الجامعة جاهدة إلى توفير أفضل الفرص لتجسيد طاقات وطموحات طلبتها. ولتحقيق هذه الغاية فقد تعاقدت الجامعة الأمريكية في الشارقة مع نخبة من أعضاء الهيئات التدريسية المشهود لها بالكفاءة والخبرة المتميزة والمنتقاة من مختلف دول العالم، ليشكلوا فريقاً متجانساً قادراً على تهيئة الطلبة لمواجهة تحديات العمل في ظل ظاهرة العولمة التي تشهدها مجتمعاتنا هذه الأيام