السويعة ) عباية سوداء مستطيلة الشكل حجمها اكبر من حجم المرأة التي ترتديها والغرض منها الاحتشام عند الخروج من البيت و للدلالة على أن تلبسها متزوجة ولذا فان السويعة كانت تشكل لباس المرأة بعد الزواج مباشرة .
السويعة قطعتان رئيسيتان إحداهما أمامية والأخرى خلفية متصلتان مع بعضها حياكة ، ومن الوسط مقسومتان بشكل عرضي لكي تمكن خائط السويعة من تقصيرها بحسب طول المرأة التي تعد السويعة لها .
وبعد التقصير تصبح الزيادة في القماش من الداخل وتسمى هذه العملية ( جبن ) يقوم بها الخائط أو المرأة نفسها بعد شراء السويعة ، وهناك فتحتان جانبيتان لليدين كان خائط (( البشوت )) الرجالية هو من يخيط السويعات الاحسائية بجودتها وفخامتها وسعرها الباهظ ولعل من ابرز ما يميز السويعة تلك الخيوط الذهبية المحيطة بها والتطريز اليدوي الفاخر المسمى ( دق ) والذي يتم باستخدام الخيوط الذهبية (زري ) المستوردة من الهند وإيران .
تصنع السويعة من الأصواف المختلفة مثل شعر الماعز ووبر الإبل المجلوب من البدو أو المستورد من الهند على شكل (طاقة ) ألا أن الصوف المستخدم لصنع السويعة اكثر نعومة من ذاك المستخدم في صنع البشوت بكثرة . يتم التركيز عادة على التطويز حول فتحة الرقبة على الرأس بشكل مستطيل ويختلف عرض ( زري ) بحسب رغبة المرأة وسعر السويعية ،ويسمى ( سبته ) كما تختلف النقوش من الهلال إلى التاج إلى الكرسي . يطلق على التطريز العريض ( الدربوية )الكاملة والأقل عرضا منه (نصف الدربوية ) أما ( القبطان ) فيكون محاكاً بالزدي الأصفر ومنساباً على جانبي السويعية أو محيطاً بها من كل جانب السويعية .وتسمى خيوطه الممتدة من فتحة الرأس إلى اليد ( المكس ) ثم تأتي مرحلة ( الصقل ) باستخدام ( البعو) أو القواقع الملساء وذلك بعد الانتهاء من حياكة (زري ) وفي منتصف القيطان على جانبي الفتحة الأمامية في السويعية تتدلى خيوط ذهبية سميكة نوعا ما تنتهي بكرات صغيرة من زري أو الذهب الخالص تبعاً لحالة المرأة المادية ، وتسمى (عمايل ) ومفردها ( عميلة ) لتزيين السويعية بالبرقع ، والشيلة والكندورة ،والثوب ومن فوقهم السويعية يكتمل زي المرأة الإماراتية.